المذكرات الصوتية بدلاً من النصية: اتجاه يوفر الكثير من الوقت

عندما اكتشفت قوة الصوت بالصدفة

كنت متأخراً لموعد مهم يوم الثلاثاء الماضي، وأثناء قيادتي للسيارة خطرت في بالي فكرة رائعة لمشروعي الجديد! لم أستطع التوقف للكتابة، فقمت بالضغط على زر التسجيل في هاتفي وبدأت أتحدث… تلك كانت نقطة تحول في طريقة عملي. تماماً مثلما وجدت أن التسجيل في موقع كازينو 777 اونلاين غيّر طريقتي في الترفيه المنزلي، فإن المذكرات الصوتية غيّرت طريقتي في تدوين أفكاري! البارحة فقط، سجلت 17 ملاحظة صوتية أثناء تنقلي بين المواعيد – أمر كان مستحيلاً مع الكتابة التقليدية.

لماذا أحب المذكرات الصوتية (ولماذا تكرهها زوجتي!)

بصراحة، بدأت استخدام المذكرات الصوتية لسبب بسيط – كسلي من الكتابة! ضحكت زوجتي ساخرة عندما أخبرتها أنها “تقنية متطورة”، وقالت إنني فقط أبحث عن طرق للتهرب من الكتابة. ربما كانت محقة جزئياً، لكنني اكتشفت فوائد لم أتوقعها.

صديقي خالد يستخدمها لأنه يعاني من التهاب في المعصم، وصديقتي سارة تستخدمها لأنها ببساطة تتحدث أسرع مما تكتب. في اجتماع العمل الأسبوع الماضي، لاحظت أن 4 من زملائي الـ7 يستخدمونها بطريقة أو بأخرى!

المشكلة الحقيقية ظهرت عندما بدأت أسجل ملاحظاتي الصوتية في كل مكان! أزعجت زوجتي بالتسجيلات المتكررة أثناء مشاهدتنا للتلفاز، وأحرجتني ابنتي المراهقة عندما “اكتشفت” أنني أتحدث إلى نفسي في المطعم! الآن لدينا “قواعد عائلية” للتسجيل الصوتي – لا تسجيل أثناء العشاء، ولا أثناء زيارات العائلة، ولا في المناسبات الاجتماعية.

تجربتي المضحكة: كيف تعلمت الدرس الصعب؟

أتذكر جيداً ذلك اليوم الذي قررت فيه مراجعة مذكراتي الصوتية أثناء انتظاري في عيادة الطبيب. لم أدرك أن سماعات الرأس غير متصلة بشكل صحيح، فانطلق صوتي في القاعة المزدحمة وأنا أصف بالتفصيل فكرتي “العبقرية” لتحسين العلاقة مع حماتي!!! كان موقفاً محرجاً للغاية.

وهناك أيضاً المرة التي حاولت فيها تسجيل ملاحظة مهمة أثناء هطول المطر، فأفسدت صوت المطر والرياح تسجيلي تماماً! أو تلك المرة عندما أرسلت بالخطأ تسجيلاً شخصياً جداً لمديري بدلاً من رسالة العمل المطلوبة – لحسن الحظ كان متفهماً!

هذه الأخطاء علمتني أشياء لم تخطر على بالي عندما بدأت – مثل أهمية الاستماع قبل المشاركة، واختيار المكان المناسب للتسجيل، والاحتفاظ بنظام تنظيمي واضح.

بين الإيجابيات والسلبيات… رأيي الصادق

ما أحبه حقاً:

السرعة طبعاً! أتحدث بسرعة 130 كلمة في الدقيقة تقريباً (نعم، قمت بقياسها فعلاً من باب الفضول)، بينما أكتب بسرعة 35 كلمة فقط. الفرق هائل. كنت أقضي ساعة كاملة لكتابة تقرير، والآن أسجله صوتياً في 20 دقيقة.

الطبيعية في التعبير شيء آخر يعجبني. التنهدات، الضحكات، تغيرات نبرة الصوت… كلها تنقل معاني لا أستطيع التعبير عنها بالكتابة. عندما أستمع لمذكراتي القديمة، أتذكر بالضبط المشاعر والسياق الذي كنت فيه.

أيضاً، لنكن صادقين – الراحة من إرهاق العينين! بعد ساعات طويلة من التحديق في شاشة الحاسوب، يصبح التحدث بدلاً من الكتابة نعمة حقيقية. اختفى الصداع الذي كان يصيبني بانتظام، وأنا ممتن جداً لذلك.

ما لا أحبه أحياناً:

الخصوصية مشكلة حقيقية. لا أستطيع تسجيل كل فكرة تخطر ببالي، خاصة في الأماكن العامة. مرة كنت في المصعد وأردت تسجيل ملاحظة مهمة، فانتظرت مثل الأحمق حتى خرج الجميع لأتحدث إلى هاتفي!

التنظيم تحد آخر. في البداية كانت ملفاتي فوضوية تماماً. التسجيل_1، التسجيل_2، التسجيل_203… كنت أضيع وقتاً طويلاً للعثور على ما أبحث عنه. الآن أضع دائماً عنواناً واضحاً: “مشروع س – أفكار للاجتماع القادم – 15 مارس”.

لكن الأمر المزعج حقاً هو أنني لا أستطيع البحث داخل التسجيلات. عندما أحتاج بسرعة لمعلومة معينة، يكون عليّ الاستماع للتسجيل كاملاً. حل هذه المشكلة؟ أسجل في بداية كل ملف فهرساً موجزاً للمحتويات. يبدو مضحكاً، لكنه ينقذني دائماً!

التطبيقات التي جربتها (وأحببتها أو كرهتها)

بدأت باستخدام تطبيق التسجيل الأساسي في هاتفي، لكنه كان… بسيطاً جداً. ثم جربت تطبيقاً مدفوعاً ومتطوراً ولم أفهم نصف ميزاته المعقدة! استقريت الآن على تطبيق متوسط السعر يقدم ميزات معقولة مثل:

• القدرة على وضع علامات في اللحظات المهمة أثناء التسجيل (أضغط زراً عندما أصل لنقطة مهمة)
• تحويل الصوت لنص بدقة مقبولة (ليست مثالية مع لهجتي العربية، لكنها تتحسن)
• تنظيم التسجيلات حسب المشروع أو الموضوع

دفعت مقابل ميزة التحويل للنص 5 دولارات شهرياً، وأعتقد أنها تستحق، رغم أن زوجتي تختلف معي!

المشكلة الوحيدة التي لم أجد لها حلاً جيداً بعد هي مساحة التخزين. التسجيلات الصوتية تأخذ مساحة أكبر بكثير من النصوص، واضطررت لشراء مساحة إضافية على هاتفي! ربما يجب أن أحذف بعض الصور والتطبيقات غير المستخدمة بدلاً من التذمر؟